شيانغ ماي أو شيانج ماي
محوطة بغابات كثيفة وجبال طافحة بالأساطير والغموض
وهي وردة تايلاند الشمالية، ماضيها وحاضرها. عراقة التاريخ ماثلة في عمرانها وشوارعها ومعابدها، يرافقها عالم من الترفيه والتسوق بالغ الحداثة والتطور، وهي أكثر أماكن الملكة خضرةً
سيتأكد الزائر من أهمية هذه المدينة، التي تقع في الجزء الشمالي الغربي من مملكة تايلاند، وتبعد قرابة 700 كيلومتر شمال بانكوك العاصمة، وهي تعرف أيضًا باسم "وردة الشمال"، فكل السكان الأصليين سيسألونك ما إذا زرتها أم لم تزرها. تكمن مزيّة "شيانغ ماي" (المدينة الجديدة) في كونها حافظت على تاريخها وتراثها الممتدين لمئات السنين، وعلى تطوّرها اللافت والمواكب للعصر، في آنٍ واحد. فتجد المعابد والعمران القديم والأسواق ماثلة كما كانت، وإلى جانبها المطاعم والفنادق والمتاجر بالغة الحداثة. وقد اعتبرت لهذا، حسب اليونسكو، "المدينة المُبدعة".
"شيانغ ماي" هي ثاني أكبر المدن التايلاندية بعد العاصمة، وفيها الطبيعة الساحرة بارزة الخضرة، حيث تستلقي "شيانغ ماي" على ضفة نهر البنج، محاطةً بغابات كثيفة وجبال طافحة بالأساطير والغموض، وحدائق طبيعية محاذية للمدينة، منها "الحديقة الوطنية" التي تحتوي جبل "دوي إنثانون"، وهو أعلى جبل في تايلاند، و"حديقة الفيلة الطبيعية" التي تقع شمالي المدينة وتبعد قرابة 60 كيلومترًا عنها، و"حديقة دوي سوثيب" التي تطلّ على متحف "وات دوي سوثيب" البوذيّ الشهير. حول المدينة، أيضًا، يستطيع الزائر التمتع بالطبيعة من خلال زيارة مخيمات منظمة خصيصًا للسائح عند قبائل محلية تعيش على التلال المحيطة، والتنقل بينها سيرًا على الأقدام أو بركوب الفيلة.
ويمكن التعرف إلى المتاحف والمعابد والمناطق الأثرية التي تعود إلى مئات السنين مذ أنشئت المدينة عام 1296 لتكون عاصمة مملكة لانا، ويمكن التجوال في المدينة التاريخية (المدينة المسوَّرة) والمرور بالحرف اليدوية التقليدية كالحرير والفضة والسيراميك والتحف والفن البوذي الذي يصنع في مصانع صغيرة مفتوحة أمام أعين الزوار ومعروضة ليقتنوها بأسعار زهيدة. وإذا شعرت بالعطش أو الجوع، يمكنك دائمًا تناول عصير الفاكهة الطازج والطعام الصحي من العربات والأكشاك التي تملأ شوارع المدينة، المليئة أصلا بمدارس الطهي التي تجهزك بمهارات المطبخ التايلاندي في يوم واحد!
وهناك الجانب العصريّ، حيث الفنادق والمطاعم والمتاجر الحديثة والمرفّهة وأماكن الترفيه السياحية. وهناك، أيضًا، تقام أكبر المهرجانات والاحتفالات الشعبية في تايلاند، كمهرجان الزهور والاحتفال بالسنة التقليدية التايلاندية، والاحتفال باكتمال القمر، حيث تُوضع الزهور والشموع في قنوات المياه في المدينة.
نتيجة لهذا التنوع الكبير، يتمكن السائح الرحّال والسائح المسرف من زيارة "شيانغ ماي" والتجوال فيها.
معالم شيانج ماي واماكن سياحية فيها
مزرعة الفيلة بتارا
توفّر مزرعة الفيلة بتارا البيئة الأكثر صحّيّة وودّيّة لليلة في تايلاند، حيث تقدّم المزرعة المأوى والمأكل للفيلة من تايلاند وآسيا، عدا عن أنّها تشجّع النّاس أن يتعرّفوا إلى هذه البيئة والتّدرّب على كيفيّة التّعامل مع الفيلة الحنونة.
وات تشيدي لوانغ
شارع برابكلوا, شيانج ماي
يقع وات تشيدي لوانغ في القلب التّاريخيّ لمدينة شيانج ماي، وقد بُنِيَ بين القرنين الرّابع والخامس عشر ليصبح فيما بعد من أبرز المعالم السياحية والجمالية في شيانج ماي، يؤمّه السّيّاح من آسيا والعالم.
وات فرا ذاك دوي سوثيب
شارع سريفيجايا, شيانج ماي
تأسّس معبد وات فرا ذاك دوي سوثيب عام ١٣٨٣، على بعد ١٥ كيلومترًا عن شيانج ماي، وقد سُمّي المعبد بهذا الاسم نسبة إلى جبل دوي سوثيب الذي يقع عليه. يعتبر من أكثر الأماكن قدسية في تايلاند، ويتميّز بالمناظر الطبيعية الخلابة المحيطة به، وهو من الأماكن الأكثر جذبًا للسّيّاح في تايلاند.
وات فرا ساينغ
شارع ساينغارات, شيانج ماي
يقع معبد وات فرا ساينغ في الجزء الغربي من وسط المدينة القديمة في شيانج ماي، وقد بُنِيَ المعبد عام ١٣٤٥ وأضيف إليه لاحقًا تمثال بوذا فرا سينج الشهير، فسمّي المعبد باسمه. وما زال مزارًا للبوذيّين حتى يومنا هذا.
مخيم الفيلة مايس
شارع تاباي ١٩/٩, شيانج ماي
يوفر مخيم الفيلة مايس تجربة ركوب الفيلة للزوار لمدة تتراوح ما بين نصف ساعة وساعة كاملة، حسب رغبة الزوار، ويتميز المخيم بتوفيره الرّكوب الآمن للزوار بمرافقة مُختصة ومُعتمدة، هكذا يستطيع السّائح عيش التجربة والاستمتاع بالمناظر الطّبيعيّة المدهشة براحة وأمان.